توجت جائزة عوشة بنت خليفة السويدي «فتاة العرب»، أول من أمس، الفائزين في دورتها الثالثة 2024، في حفل أُقيم في فندق «V» دبي، في الحبتور سيتي، بحضور خلف بن أحمد الحبتور، راعي الجائزة، مؤسس ورئيس مجلس إدارة مجموعة الحبتور، والأديبة د. رفيعة غباش، رئيسة مجلس الأمناء، إضافة إلى أعضاء مجلس الأمناء والفائزين.
تضمن الحفل برنامجاً أدبياً شاملاً، وذلك إلى جانب تكريم الفائزين، حيث عرضت فيه شهادات لعدد من المسؤولين والباحثين والأدباء، عن أهمية ومكانة وشعر «فتاة العرب». كما ألقيت في برنامج الحفل كلمات عديدة للقائمين على الجائزة وعرضت فقرات فنية متنوعة.
وأكدت د. رفيعة غباش أهمية دعم ورعاية خلف أحمد الحبتور للجائزة والحراك الثقافي، موضحة قيمة الجائزة وما أصبحت تقوم به وتحدثه من حراك ثقافي نوعي في المشهد الثقافي المحلي والخليجي، ودورها في التعريف بقيمة شاعرة إماراتية مجيدة مهمة قدمت ذخائر شعرية لافتة، وبرزت نموذجاً ملهماً ونوعياً للمرأة الإماراتية.
بدروه، استهل خلف بن أحمد الحبتور، حديثه في الحفل، بشكر الدكتورة رفيعة غباش وأعضاء مجلس الأمناء على الجهود المبذولة، والنجاحات المحققة.
ومن ثم تحدث عن شخصية «فتاة العرب» وسماتها، حيث عرفها عن كثب، لافتاً إلى أنها كانت متميزة في شعرها وفي شخصيتها، وحياتها وعملها وتعاملها. كما أشاد الحراك الثقافي الوطني الذي تمثل الجائزة أحد نماذجه، معرباً عن إعجابه الكبير بالخامات الشابة وتأكيده على أهمية الثقافة والتمسك بتراثنا وقيمنا.
وخصص برنامج الحفل، محاور احتفالية موسعة للإضاءة على «شخصية العام» في الجائزة بهذه الدورة الموسومة بـ«دستور عوشة»، وهو الباحث والأديب الإماراتي الراحل، حمد خليفة بوشهاب، حيث عُرضت له قصيدة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، كان بو شهاب قد ألقاها بصوته تلفزيونياً.
كما استعرضت محطات حياته وإبداعه، ومن ثم ألقى الأديب والشاعر الإماراتي سالم الزمر، كلمة أكد فيها أهمية شخصية ومعارف ونتاجات حمد خليفة بو شهاب، مضيئاً على سمات شخصيته ومناقبه الرفيعة. كما ألقى قصيدة كان قد رثاه فيها.
وفي ختام فقرات الحفل، كرم خلف بن أحمد الحبتور والدكتورة رفيعة غباش، الفائزين بمحاور الجائزة وحقولها الرئيسية الأربعة، حيث تسلم خليفة حمد بو شهاب، جائزة «شخصية العام» التي نالها والده الراحل حمد خليفة بو شهاب.
كما كرم الفائزين بمحاور وحقول أفضل قصيدة نبطية، أفضل دراسة أدبية في شعر عوشة، أفضل إلقاء لإحدى قصائد عوشة، إذ فاز بالمركز الأول شعراً: الشاعر العماني أحمد بن محمد المقبالي، وحل بالمركز الثاني الإماراتي يوسف عبيد الفلاسي، ثم في المركز الثالث الشاعرة هيفاء الشمراني، وفي المركز الثالث (مكرر): سعيد بن معتوق الشكري.
وأما في حقل الدراسات الأدبية، فحصد الجائزة: د. محمد عبده عيسى من مصر. وفي نهاية الفقرات، تلقى خلف بن أحمد الحبتور هدية تمثلت بعمل فني موضوعه أحد أبيات «فتاة العرب» مجسداً في قالب فني مفاهيمي، للفنانة نرجس نور الدين.